السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أتى أمر الله كلمة تطرق أذني كثيرا..( يا الله كأنه البارحة!!) فيهتز قلبي رعباً .. وأسمعها تتكرر في مجلس آخر ..
(أذكر طفولتي كأنها منذ أيام) ولا يزداد قلبي إلا انقباضاً تتصادم الأفكار في عقلي ، فصرت في إغماءة من التفكير الطويل . نعم أذكر أمورا حدثت منذ أعوام ، حسبتها لوهلة من الزمن أنها كانت بالأمس! يا الله .. إلى متى هذه الغفلة .. أليس لها حد ؟؟ انغماس بأمور الدنيا وملذاتها ، وقليل متواضع للآخرة . والعكس هو المطلوب .. فعدت لكتاب الله تعالى بلا شعور مني أفتح قوله تعالى (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)(الأنبياء1) أخذتني القشعريرة .. وانهمرت دمعاتي تسابق أنفاسي يارب رحمتك ولطفك بعبادك ... قلت وقولك الحق ،( في غفلة) .. إلى متى ؟؟ .. إن الله تعالى يحذرني ويحذرك من الغفلة والإنسياق خلفها. فهل إلى مرد طيب في موسم الرحمة والعتق من النيران!! أصبحت قلوبنا جامدة ، قاسية ، لاتلين إلا من رحم ربي كثيرا نسمع عن أناس ماتوا وهم على غفلة .. نسأل الله السلامة 000 تسمع كثيرا من يقول ، لا نحس بطعم رمضان هذا العام ؟؟ أقول والله إنه هو هو ، نفس الصيام ونفس القيام ونفس الأجر والثواب ، إنما الخلل ليس في رمضان بل في قلوب من عاشوا رمضان هذه الأيام. تكالبت علينا مداخل الشيطان ، فتسمرت قلوبنا وتجمدت عواطفنا، ولايحركها إلا الدرهم والدينار وإعمار الدنيا 000 لما نزل قول الله تعالى على نبيه (أتى أمر الله) وثب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخاف المسلمون؛ فنزلت "فلا تستعجلوه" فاطمأنوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار بأصبعيه: السبابة والتي تليها. 000 كم بقي لها ؟؟ علمها عند ربي يجليها لوقتها .. فمتى تقبض أرواحنا ويختم على كتبنا ؟ ومتى تنتهي الغفلة ونعود لربنا ؟ ومتى نفيق من غفلتنا والى الله نفر؟ أسئلة تحتاج منا شجاعة وإقدام لإجابتها، فلعلنا ندرك مابقي لنا من صفحات حياتنا قبل أن تطوى.