السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيـــم الحمدلله مالك الملك كله الحمدلله الذي بيده الأمر كله و إليه يرجع الأمر كله سبحـآآآآنه [ وحده ] هو الخالق .. [ وحده ]
هو الرازق .. لا إلـه [ سواه ] .. و لارب [ غيره ] .. تأمل معي بعقلك و قلبك هذه الآيات : ** ( إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ** ( قُل اللهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيـرٌ ) ** ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ** ما أجلها من آيـات عظيمة .. و كتاب الله زآآخر بأمثالها .. إنها ترمي لعقيدة ينبغي أن تكون أمام نواظرنا دائمًا كل حيــن أن تعتقد أن [ الله ] بيده قلبك .. و روحك .. و أنفاسك .. و كــل أمرك .. أمر عظيــم و هــاآآم جدًا جدًا جدًا في الحياة هو مع يسره في نظر الكثيـر و أنها معلومة لدينا و لكن إذا اقترن ذلك العلم بـ [ يقيـــن جــازم ] بأن الله ربك بيده أمرك و أنه على كل شيء قديـــر ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُون ) ( إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) و أنه لا يكون إلا ما يُريد ( إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ) ( يَخْلُقُ مَا يَشَـآءُ ) و لا يجري في الكون شيء إلا بعلمه و إرادته سبحآآنه فلا يتحرك ساكن و لا يسكن متحرك إلا بعلمه و إرادته ( وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ** إنه هو الذي أحياكِ و خلقكِ من العـدم ( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) هو وحده العالم بما سيكون في مستقبلك ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَـزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) هو وحده القادر على إصلاح حالك ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) حيـــن توقنون بذلك .. أيُـ ع ـقَـل أن تتركه سبـ ح ـآآنه ؟! أو تمضي في الحيـاة نــاسي له عـاصية أوامره ! كيف ! و هو بيده روحك و يقلب قلبك كيف شاء سبحانه ! إن حقيقة اعتقادك بأن كل شيء في الكون بيد الله و أنه لا يكون إلا ما يريد الله تلك الحقيقة تقودك إلى [ التعلق الكــامل بالله ] سبحـآآآنه إذ هو الذي يتحكم في حياتك كلها ** و ما أجمل و ما أروع أن يقترن صدق الاعتقاد بكمال علم الله و قدرته مع يقينك بأن القدر لا يرده إلا (الدعـاء) فـ [ الله ] ذلك الملك العظيم الذي لا يتحرك في الكون شيء إلا بإرادته يسمع دعاءك و يقدر على إجابة دعائك فإذا تحقق ذلك في قلبك و صدقه عقلك فأذعنت جوارحك سيثمر بثمرات جليلة و أنوار بينة في حياتك ذلك أن يقينك وصدق اعتقادك بـ كمـال علم الله ، و كمـال قدرته ، وكمـال حكمته ، وكمـال رحمته يجعلك لا تتعلق إلا به و لا ينظر عقلك إلا إليه و لا يسجد قلبك إلا له وحينها تنسكب خيـرات الإيمـان المنيـرة و تُغدق نِعَم التوحيـد الكثيـرة والتي نفتقر بشدة إليها فلا تسأل عن راحة القلب و رضاه .. كيف لا وهو ساجد مستمسك بربه وهذا أسمى مرادنا يـآآآآرب حققـه لنا .