السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: من المؤسف ما يحصل لبعض الفتيات وخصصت الفتيات بالذات لمأساتهن العظيمة تجاه ما يسمى بالعلاقات العاطفية مع شاب أوشباب..
والحقيقة ( ذئب أوذئاب) لا ترحم، ولا تقدر، ولا تضع أهمية لنصيحة أعظم البشرية.. رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: " رفقاً بالقوارير.." وصدق الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.. يا شباب ويا رجال: رفقاً بالقوارير.. رفقاً بالقوارير.. فإن من أعظم المصائب أن يذهب ويُدمر عرض مسلمة ضعيفة.. فلا هي مع الأحياء ولا مع الأموات... تذوق ألوان الحسرات والآهات والأنات والآلام التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه.. عجباً لفتاة تسمع بقصص ولا تعتبر! والمشكلة أنها بنفس الأحداث والبدايات وغالباً نفس النهايات! فعذراً إن وصفتها بـ(غبية)! بكل ما تعنيه الكلمة.. فالذكية الفطنة التي تبتعد عن مواطن الشك وتحفظ نفسها ليحفظها الله عز وجل.. ولتعلم أن الدعاء والصحبة الصالحة.. من أعظم أسباب حفظ الله لها، فـ{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ابدأي بنفسك.. غيري صحبتك السيئة التي تجرك إلى المهالك.. واحذري من خطوات الشيطان ولا تصدقي كل مدع للحب فالأسلوب من ذلك الذئب الغبي أيضاً يتكرر.. فالعبرة .. العبرة .. أختي .. قدّري التزامك بدينك الاسلامي .. ولا تجعلي الناس يشمتون بك .. وخافي من الله الذي خلقك واسبغ عليك نعمه التي لاتعد ولا تحصى التزمي بحجابك الشرعي فما أروع أن يقف الإنسان إجلالا واحتراماً لتلك الفتاة المحتشمة الملتزمة .. حينما يُخطئ عليها أحد يكون الكل في صفّها .. وفي المقابل .. حينما تمر تلك الفتاة المتبرجة .. يفرح بها المراهق ليُضايقها .. والذئب ليتمايل أمامها .. والعاقل يغض نظره عنها .. وحينما يُخطئ أحد عليها .. يقولوا بيدها جنت على نفسها !! كوني فتاة بالحياء متوّجة .. كوني فتاة جوهرة مصونة .. كوني فتاة بالحجاب متسترة .. فكم جلبت الموضة على الفتيات ألف حسرة وحسرة .. وإن أردت الحقيقة فلتسألي كل فتاة عائدة تائبة !! إن الفتاة في خلقتها .. كالزجاجة يجب المحافظة عليها .. إن إنكسرت فسدت .. وصعب إعادتها . وإن الفتاة في رقتها .. كالوردة في حياتها .. فإن ذبلت هلكت وسقطت .. ولا قيمة لها . فكم من فتاة أصبحت رهينة لهشيم المعاكسات بحثاً عن كلمات الحب والأمان ، فيدغدغ عواطفها ذلك الذئب حينما تبدأ معه عبر الماسنجر أو الإتصال الهاتفي فيخادعها بالمواعيد الكاذبة وأنه سيصبح شريك حياتها فترفض المسكينة كل من يتقدم لخطبتها من الأكفاء لأن وهم الحب المزعوم قد عشعش في هامتها ، وفي نهاية المطاف يلوث الذئب كرامتها ، وذلك بعد تدنيسه لشرفها وأنوثتها ثم يرفضها زوجة له فتضيع حياتها ويضيع مستقبلها أما أنت أيها الشاب فاتق الله ولا تعبث ببنات المسلمين.. واعلم أنه دينٌ يرجع على أهل بيتك وأقاربك!! فهل ترضى ذلك.. لأمـك .. لأخـتك ........ . إذاً فاحذر الغفلة، واحذر ان يأخذك الله وأنت في غفلتك.. إما بخاتمة سيئة أو بحياة مؤلمة.. لا تطيقها نفسك فكيف بفتاة أخذت منها أعز ما تملك.. فأين الرحمة من قلبك!! ولا يغرك أصحاب السوء فتأخذ هذه الأمور التي تتعلق بالأعراض على سبيل اللهو والمزاح! فكثير منها تختم بخاتمة لا ترضاها..