سكون الليل

لازلت ..
أذكر .. موعدنا الأخير
و سكون الليل ..
و أقبالك .. نحوي
بخطوات .. متعثرة .. ملتهبة
تنتظر .. مطر الغمام
و ضياء وجهك .. كالثريا
أضاء .. زوايا المكان
و من شهد شفتيك ..
ولد أعذب الألحان ..
و في عينيك .. اشتد صرير دمي..
و ثار .. قلمي بالقصيد و الأشجان ..
كستناء الصباح .. مبسمك
يا خضرة الفرح الخجول ..
لازلت .. أذكر
لحظات العناق ..
لاندري .. فيها
متى .. يولد نور الصباح
و زفراتك ..
فوق .. صدر السحاب
تتعالى ..
لتطرب .. أمواج الرياح
كانت ..تغفو على ذراعي
مثل .. عصفور شقي
فأرى .. ذراعي وهي نشوى ..
غيمة .. هبطت
على سهل تفتح .. بالنجوم
و أرى .. غصوني مسها
عبق .. عطرها الفواح
تربى .. عبيرك في شفتي ..
و أزهر ..
و فاضت من العشق .. روحي
فسالت جروحي .. أنهار
و أدمنت هذا .. الغرام الشغيف
حتى تفجر .. فيني و فاح
و أشعل في القلب .. جمر الخيال
نثرت عصافير روحي ..
على ماتبقى ..
ذكريات ..
التي .. لا تؤوب
و من دفتر شعري .. علقت جرحي
لعلنا .. نرفو الغياب
ونغسل .. شوق الليالي
و ساعات .. الأنصهار
فما زال .. صوتي
يعزف .. على وتر الحنين
و تتهادى كلماتي .. اليك
بالقصيد ..
يا .. امرأة
يا .. كل الفصول
يا .. زمن حائر
تحت .. أجفان العيون
يا .. ساكنة حروف .. بديع
سنين ..
لا زلت ..
أهذي .. بك
.
.
.
و يرقب قلبي .. عبير الشمال
و يرقب .. كيف أشتعلت ..!!
و كيف .. كان الأنطفاء ..!!
و جفت .. ضروع الخيال
حينها ..
أنثر .. ملح الغياب .. على جرحي
و أداري حنيني .. بغيمة خيال
و أمضي