بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع واجعلنا اللهم من البارين بوالدينا ومن لهم حق علينا آمين وبعد:سأل موسى عليه السلام ربه،
فقال يا رب، أريد ان ارى رفيقي في الجنة، فاوحى الله إليه، يا موسى اول رجل يمرعليك فهو رفيقك في الجنة، ومر الرجل، وسار موسى وراءه، الى ان دخل الرجل بيتا فيه إمرأة عجوز، فأخرج الرجل لها قطعة من اطيب اللحم، فأنضجها وبعد ذلك قطعها، ثم أخذ يضع اللحم في فمها، وبعد ان لبى جميع طلباتها خرج من عندها، فلقي موسى في إنتظاره، وهو لم يكن يعرف موسى عليه السلام، لأنه لم يكن في ذلك الوقت مجلات او تلفزيونات لنقل صور الأنبياء، فقال موسى للرجل: من هذه يا عبد الله؟ التي شويت لها، وأطعمتها، فقال الرجل: إنها امي، فقال موسى: الا تدعو الله لك؟ فقال الرجل إنها تدعو الله لي كلما أطعمتها، فقال موسى فماذا تقول في دعائها لله؟ قال الرجل : إنها تقول اللهم إجعل إبني مع موسى بن عمران في الجنة، الله الله ، وهو لا يدري انه يكلم موسى بن عمران، فقال له كليم الله :يا عبد الله ابشر فإن الله قد استجاب دعاء امك فأنا موسى بن عمرآن. أيها الأخوة قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) فهل يا ترى نعاملهما من منطلق كتاب ربنا ام اننا صحيح لا نقول لهما ( اف) لكننا نقول لهم ما هو اعظم بكثير ؟ اللهم ارزقنا الحلال وحسن الختام ورضى والدينا ومن لهم حق علينا والسلام آمين اخوكم زهير والسلام.