دراسة جديدة من جامعة أوتاوا أكدت أن عسل النحل له تأثير قاتل لكل أنواع البكتيريا وبكافة أشكالها وخاصة تلك البكتيريا التي تسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، هذا الالتهاب المزمن الذي يسبب يسبب الصداع وزكام الأنف وصعوبة التنفس. بما أن سبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن هو أساسا الحساسية فإن السبب الثاني الأساسي هو العدوى البكتيرية والتي تعيش في الأنف والجيوب الأنفية، حيث بينت هذه الأخبار والدراسات الحديثة عن العسل حقائق مذهلة في هذا الشأن.
فالعسل هو أساسا مكون من سكر (فركتوز وجلوكوز) بالإضافة إلى كميات بسيطة من مركبات عديدة تعمل كمضادات للأكسدة منها الكرايزين والبينوبانكسين وفيتامين سي والكاتاليز والبينوسيمبرين. والعسل معروف منذ قديم الأزل علي أنه وكما يؤكد القرآن الكريم فيه شفاء للناس وبشهادة علماء الغرب أيضا وقد كان العسل يستخدم لتلطيف حرقة الزور وتهدئة السعال.
ولكن يبدو أن قوته قد تعدت ذلك بكثير كما ذكرت الأبحاث والدراسات الحديثة. تالا آلانديجاني الباحث بجامعة أوتاوا الكندية وكما ذكرت وكالة رويتر اختبر في المعمل نوعان من العسل: عسل السدر وعسل المانوكا ومدى تأثيرهما على ثلاثة أنواع من البكتيريا وكانت النتائج مذهلة.
فقد ثبت أن العسل يعمل بكفاءة عجيبة على نوعين من أنواع البكتيريا وربما أقوى بكثير من مضادات حيوية عدة: بكتيريا MSSA وهي التي تسمى بكتيريا العنقودية الذهبية الحساسة للميسيثيلين , وبكتيريا MRSA أو العنقودية الذهبية المقاومة للميسيثيلين.والنوع الأخير من البكتيريا يصعب علاجه وربما يستحيل باستخدام المضادات الحيوية المعتادة . هذه الدراسة قُدمت عام 2008 في الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة – في اللقاء السنوي لجراحة الرأس والرقبة في شيكاجو.
والجدير بالذكر أن التهاب الجيوب الأنفية المزمن يصيب حوالي 31 مليون أمريكي سنويا ويكلف الدولة 4 مليار دولار أميركي مابين وسائل علاج وأيام إجازات مرضية.ويعتبر واحدا من بين ثلاثة أمراض مزمنة هي الأكثر شيوعا في أميركا الشمالية بل وفي العالم بأسره.