دعي طفلك يلعب، فقد أثبت الدراسات العلميّة والنفسيّة أن اللعب والمرح على الطفل بفوائد كبيرة صحية ونفسية وعقلية، لهذا لا بد من ترك الطفل ليعيش طفولته ويتمتع بها؛ وإذا غاب اللعب عن الطفل فهذا يدل على أنه غير عادي لأن اللعب نشاط تلقائي وعادي لا يتعلم.
وللعب دور كبير في إكساب الطفل مهارات حركية يقوى بها جسمه، وعمليات معرفية كالاستكشاف وحب المعرفة، وأيضاً يزيد اللعب من المخزون اللغوي للطفل، بالإضافة إلى العديد من الفوائد التي لا يمكن حصرها.
واللعب في سن ما قبل المدرسة هو أكثر أنشطة الطفل ممارسة، ويستغرق معظم ساعات يقظته، وربما يفضله على النوم والأكل.
كما أن للعب الأطفال أنواع فهو إما أن يكون تعاونياً يتم اللعب كجماعة بقائد يوجههم، وعادة يكون اللعب التعاوني في بداية المرحلة الابتدائية، أو قد يتشارك مجموعة من الأطفال في لعبة معينة لكن دون قائد، أو من الممكن يلعب الطفل وحده كأن يتحدث إلى اللعبة وكأنها شخص حقيقي، وهذا ما يسمى باللعب التناظري.
وهناك أيضاً اللعب الاستطلاعي وهو ينمي الطفل معرفياً واللعبة المعقدة تثير اهتمامه في هذا النوع من اللعب أكثر من اللعبة البسيطة، وقد يكون اللعب إيهامي، ويظهر هذا النوع من اللعب في الشهر الثامن عشر من عمر الرضيع ويصل للذروة في العام السادس كلعبة " بيت بيوت، وشرطة وحرامي ".
وللعب الإيهامي فوائد كثيرة على الطفل لأنه ينمي قدرات الطفل معرفياً واجتماعياً وانفعالياً، ويستفيد منه علماء النفس في الإطلاع على الحياة النفسية للطفل، واكتشاف إبداعاته.