بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام الدائمان، التامان ، والمتلازمان على اشرف خلق الله والمسلين وبعد:ما معنى اليوم الآخر: اولآ: فناء العالم وإنتهاء بكامليهما_
ثانيا : إقبال الحياة الآخرة وابتداؤها _ وعليه يكون اليوم الآخر: آخر يوم في هذه الحياة. واول يوم و(الأخير) في الحياة الآخرة إذ لا ايام هناك. ويجب الإيمان باليوم الآخر لان الله سبحانه أخبرنا بفناء هذه الحياة، وبما يسبق الفناء من إمارات واهوال واختلاف احوال ،وهذا يوجب تصديق الله عز وجل عن إخباره عن الحياة الآخرة، وما فيها من نعيم وعذاب وبعث وحشر وحساب وجزاء، وهنا لا بد من سؤال:هل الفناء ممكن؟؟ الجواب. نعم ممكن، لماذا؟؟ اولا. لأن العالم ليس ازليآ،وإذا لم يكن ازليا فهو محدث، وما هو محدث فالفناء من صفاته ، وفناء المحدث مشاهد كل يوم،وقد ثبت بالبراهين العقلية والمادية ان العالم محدث وبما انه محدث فهو فان لا محاله _ ثانيا: إن العالم وحدة ذات اجزاء، ونحن نشاهد الفناء يجري في اجزائه باستمرار سواء على الإنسان _الحيوان _النبات_ فكل هذه الاشياء تفنى امام اعيننا باستمرار وهذه ) انسان، نبات، حيوان) جزء من العالم _ وكما اننا نرى الزلازل التي تدمر قرى ومدن كبيرة وتغير ملامح الارض كما شاهدنا في الأونة الاخيرة في تركيا_ اندونيسيا _ سومطرة _ لقد رأينا ما فعل تسونامي) من تغيير من معالم الارض _فما يفنى جزءه يفنى كله_وبناء عليه فاليوم الآخر مرتقب ومنتظر وهو اليوم الذي لا يأتي بعده يوم من ايام هذه الحياة _اللهم إني أعوذ بك ان أشرك بك وأنا اعلم وأستغفرك لما لا اعلم _آمين ,