مثل أي أب أو أم يريدان الأفضل لأطفاله، هناك بلا شك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لمساعدة الأطفال على النجاح في المدرسة. والغرض من هذه المقالة هو تزويدك ببعض الأفكار العملية للمحاولَة. بعض هذه الإقتراحات قَد تكون جديدةَ، ولكن الكثير منها سيكون مألوفا. على أمل، ان تبقى كرسائل تذكير للخطوات البسيطة التي يمكن أن تَعتبر هامة وحرجة، والتي في اغلب الاحيان تنسى، بسبب السرعة المحمومة للمعيشة اليومية.
. إقرأ للأطفال، مهما كانت أعمارهم:
كلنا نعرف بأن هذا امر هام، لَكني أود أن أشير الى ان القراءة جهورياً يجب أن تبدأ في الطفولة، حيث يمكن أن تساهم في معرفة مدى إنتباه الطفل الرضيع وكيفية تقبله لمهارات اللغة. بالإضافة، أود أن أشجع الأباء على القراءة للاطفال حتى يصبحوا في مستوى يقدرون على القراءة بانفسهم دون خجل من الاخرين، الامر الذي يعزز الثقة بالنفس، والشخصية القوية. لا تتوقف عندما يذهب الأطفال الى المدرسة الإبتدائية، مهما كان مستوى مهارات القراءة، اطلب منهم قراءة قصة أو كتاب جهوريا. فالقراءة تسمح للأطفال بالتَركيز أكثر على الفقرات الوصفية والحركية، بدلاً من محاولة فهم كل كلمة لوحدها.
. شجعا الأطفال على القراءة المستقلة وإستعمال المكتبة:
قدما قصص من التراث، والادب العالمي للاطفال ليستمتعوا بقراءتها. وقوما بتنويع القصص من خيال الى سير ذاتية، الى مغامرات الى كتب تعليمية وترفيهية، واطلبا من الطفل تحديد الكتب التي اعجبته لتتعرف اكثر على الكتب التي احبها الطفل ووجدها ممتعة. تحدثا مع الأطفال عن القصص والكتب التي قاموا بقرائتها، واطلبا منهم تلخيص القصة لبعضهم البعض، وتشجيعهم على تبادل القصص والكتب. خذوهم إلى المكتبة العامة، واشرح لهم طريقة ترتيب الكتب، وكيفية استعمالها، واستعارتها واهمية الحفاظ عليها واعادتها ليستفيد الاخرون منها.
3. قم بتطوير مهارات البحث والعادات الجيدة للقراءة عند الاطفال:
ساعدا الأطفال على تطوير مهارات القراءة والبحث ليس فقط لاتمام الوجبات المدرسية ولكن كهواية جديدة. مثلا، قوما بتنظيم رحلة الى مكان اثري داخل الدولة، واطلب من الاطفال القيام ببحث في المكتبة عن الموقع، وتاريخ بنائه، والاسرار المحيطة به، وكتابة الملاحظات على بطاقات صغيرة، تقومون بقرائتها داخل السيارة. كما يمكنك تطوير الفكرة لتشمل زيارة دولة اجنبية. قم بتغذية هواية القراءة عند الاطفال بانشاء مكتبة خاصة بهم تحتوي على كتب وموساعات ثقافية، وقواميس للغات، والعاب واحجيات، وضع المكتبة في ركن هادئ من المنزل بعيد عن غرفة التلفاز حتى يستفيد الاطفال من الهدوء.
4. اهتما بمشاريع ووظائف الاطفال المنزلية:
استفسرا من الأطفال عن المشاريع المدرسية التي تطلب منهم، واستعملا المكتبة لتعزيز معلوماتهم عن هذه الوظائف والمشاريع. لا تقوما بالضغط على الاطفال، بل إرشادهم إلى خيوط يستطيعون منها البدء في استكشافتهم لوحدهم، وراقبهم بينما ينجزون المهامات وساعدهم في اللمسات الاخيرة لتعزيز الثقة بالنفس. حاولا أن تهتم بالمواد الدراسية التي يواجه الاطفال فيها مشاكل، مثل الرياضيات، قم بشراء مجموعة من الالعاب الرياضية، والذهنية لتعزيز ادراك وفهم الطفل للمسائل الرياضية.
5. كونا هناك لتقديم الدعم للطفل:
يجب أن تخلطا كل هذه الخطوات السابقة بمكون هام جدا، الا وهو الحب والاهتمام، والرعاية، يجب ان تقدم للطفل اكثر من مجرد كتاب أو مكان ليدرس، يجب أن تقدم له الدعم المعنوي والحب والرعاية، والتفهم، وان تكونا هناك عندما يواجه الطفل المشاكل الدراسية، اذا كان الغذاء صحية، والعلاقات الاسرية مترابطة، والجو العام للدراسة متوفرا فمن المؤكد بأن الطفل سوف يبدع وسوف يكون مؤهلا للنجاح.