السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الاخطاء العظيمة الحكم على نيات الاخرين ويقع فيها كثير من العوا م واشباه العوام ممن ينتسب الى طلب العلم بل لايكتفون بذلك ،
حتى انهم يقسمون بالله العظيم على ذلك وكانهم اطلعوا على الغيب اوشقوا عن قلوب الناس ولنتامل هذا الحديث عن أسامة بن زيد قال : (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ) رواه مسلم قال النووي رحمه الله ومعناه أنك إنما كلفت بالعمل بالظاهر وما ينطق به اللسان , وأما القلب فليس لك طريق إلى معرفة ما فيه , فأنكر عليه امتناعه من العمل بما ظهر باللسان . وقال : أفلا شققت عن قلبه لتنظر هل قالها القلب واعتقدها وكانت فيه أم لم تكن فيه بل جرت على اللسان فحسب يعني وأنت لست بقادر على هذا فاقتصر على اللسان فحسب , يعني ولا تطلب غيره . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أفلا شققت عن قلبه ) فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر , والله يتولى السرائر . اقول ويدخل فيه ماخطه البنان في مقال اوكتاب والله اعلم ..