بسم الله الرحمن الرحيم عن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة ، بُني له بهن بيت في الجنة .)
قالت أم حبيبة : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عنبسة : فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة . وقال عمرو بن أوس : ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة . وقال النعمان بن سالم : ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس . رواه مسلم..
أحبتي في الله , قرأتم معي حديث نبينا صلى الله عليه وسلم , حديث من قال الله عزوجل عنه ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} ) النجم
فهذه اثنتي عشرة ركعة من النافلة من صلاها في يومه بُني له بيتاً في الجنة , وذلك كل يوم ..! تخيل لو قيل لك لو مشيت اليوم اثنتي عشر كيلومتر على أقدامك سنبني لك بيتاً ويكون ملكك , هل ستفوت الفرصة ..؟ فكيف ببيت بجنة وبركعات وسجدات تُقربك لربك , فتأملوا أحبتي في الله هذا التيسير وهذا الفضل العظيم .
وتفصيلها كالآتي :
صــلاة الفجـر : ركعتـان قبل الصلاة
صـــلاة الظهر : أربع ركعات قبل الصـلاة + ركعتين بعد الصـلاة
صـلاة العصـر:
صــلاة المغـرب: ركعتان بعد الصـلاة
صــلاة العشـــاء : ركعتان بعد الصــلاة
وبهذا يكون مجموعها اثنتي عشرة ركعة كما وصانا بها حبيبنا ونبينا صلى الله عليه وسـلم , فلا تفوتوا عليكم أحبتي هذا الأجر والثواب العظيم , بيت يُبنى لك في الجنة في كل يوم , فكن أخي الحبيب وكوني أخيتي المصونة ممن يغتنم هذه الفرصة وفي النهايـة أختم بهذا الحديث القدسي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيما يروي عن ربه جل وعلا :
( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها ، و إن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ... )
أحببت أن أذكركم بهذا الحديث , لنعرف جميعاً فضل النوافل , وكيف تُقرب العبد لله عزوجل وترفع درجته , وتعلي منزلته , وتزيد من حسناته , وتُحسن أعماله , وختاماً نسأل الله عزوجل أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنـه , آمين , والسـلام عليكـم .